في السجلات بمقدار ٧٦٠٠٠ من عام ١٣١ إلى ١٢٥ على أن مساحات واسعة من الأراضي قد وزعت حقاً على الزراع، ولكن اللجنة الزراعية وجدت نفسها أمام عقبات كثيرة. ذلك أن كثيراً من الأراضي التي يراد توزيعها كانت قد أخذت من الدولة قبل ذلك الوقت بعدة سنين أو بعدة أجيال، وأصبح لمن يمتلكونها وقتئذ حقوق اكتسبوها بوضع أيديهم عليها زمناً طويلاً، وأن منها أراضي كثيرة أخرى قد ابتاعها الملاك الجدد بأثمان غالية ممن اشتروها من الحكومة بأثمان منخفضة. ولجأ أحلاف رومه الإيطاليون الذين أضرت القوانين بحقوقهم التي اكتسبوها بوضع اليد إلى سبيو إيمليانوس ليحميهم من اللجنة الزراعية، واستطاع بما له من النفوذ أن يؤجل أعمالها فاستشاط الرأي العام غضباً عليه لهذا العمل، واتهمه بالخيانة وعدم الوفاء بذكرى جراكس التي أضحت وقتئذ ذكرى عزيزة مقدسة. وفي صباح يوم من أيام أيار عام ١٢٩ وجد الرجل ميتاً في فراشه، وأكبر الظن أن يداً أثيمة قد اغتالته ولم يعرف أحد من هو هذا المغتال.