الجراحات، ويحتوي أقدم وصف معروف للأربطة، ويصف عملية قطع اللوز، واستخراج حصى المثانة بشق الجنب، وجراحة الترقيع، وعملايات إظلام عدسة العين (الكتاركتا). وهذا الكتاب في مجموعه هو خير ما ألف في الآداب العلمية الرومانية، وإنه ليوحي إلينا بأنه لو لم يبقِ الدهر على كتاب بلني لكان تقديرنا للعلوم عند الرومان أعلى في الوقت الحاضر. ومما يؤسف له أن العلماء قد أجمعوا على أن كتاب سلسس ليس في أكثر أجزاءه إلا جمعاً أو شرحاً للنصوص اليونانية القديمة (١١٦). وقد فقد هذا الكتاب في العصور الوسطى، ثم عثر عليه مرة أخرى في القرن الخامس عشر، وأعيد طبعه قبل أن يطبع كتاب أبقراط أو جالينوس، وكان له شأن أيما شأن في إحياء علم الطب في العصر الحديث.