للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إنك جميل، عظيم، براق، عال فوق كل الرؤوس،

أشعتك تحيط بالأرض، بل بكل ما صنعت،

إنك أنت رِى، وأنت تسوقها كلها أسيرة؛

وإنك لتربطها جميعاً برباط حبك.

ومهما بعدت فإن أشعتك تغمر الأرض؛

ومهما علوت، فإن آثار قدميك هي النهار،

وإذا ما غربت في أفق السماء الغربي

خيم على الأرض ظلام كالموت،

ونام الناس في حجراتهم،

وعصبت رؤوسهم،

وسدت خياشيمهم،

ولم ير واحد منهم الآخر،

وسرق كل متاعهم،

الذي تحت رؤوسهم،

ولم يعرفوا هم هذا.

وخرج كل أسد من عرينه

ولدغت الأفاعي كلها …

وسكن العالم بأجمعه

لأن الذي صنعها يستريح في أفق سمائه.

ما أبهى الأرض حيت تشرق في الأفق،

وحين تضيء يا آتون بالنهار

تدفع أمامك الظلام.

وإذا ما أرسلت أشعتك