للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اغتنم اليهود هذه الفرصة ليستعيدوا حريتهم، ولكن لنجينس الذي عُين والياً على سوريا بعد كراسس أخمد الثورة وباع ثلاثين ألفاً من اليهود في أسواق الرقيق (٤٣ ق. م) (٧). ومات أنتباتر في تلك السنة، وزحف البارثيون على بلاد اليهود مخترقين الصحراء وعينوا أنتجونس آخر الهسمونيين ملكاً على البلاد يأتمر بأمرهم ويخضع لمشيئتهم، وقابل أنطونيوس وأكتافيان هذا العمل بتعيين هيرود بن أنتباتر ملكاً على بلاد اليهود وأعانوا جيشه اليهودي بالأموال الرومانية. فطرد هيرود البارثيين من البلاد وحمى أورشليم من السلب والنهب، وأرسل أنتجونس إلى أنطونيوس ليعدمه، وذبح جميع زعماء اليهود الذين عاونوا الملك الصوري، وتهيأت له بذلك أسباب حكم يُعَد من أكثر العهود إشراقاً في التاريخ (٣٧ - ٤ ق. م).