للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالله، ذلك الاتصال الذي أوجد الأفلاطونية الحديثة واللاأدرية، وطمس معالم العقيدة المسيحية. ومن مصر أيضاً استمدت الأديرة نشأتها والصورة التي نسجت على منوالها. ومن فريجيا جاءت عبادة الأم العظمى، ومن سوريا أخذت تمثيلية بعث اوتيس. ربما كانت تراقيا هي التي بعثت للمسيحية بطقوس ديونيشس، وموت الإله ونجاته. ومن بلاد الفرس جاءت عقيدة رجوع المسيح وحكمه الأرض ألف عام، وعصور الأرض، واللهب الأخير الذي سيحرقها، وثنائية الشيطان والله والظلمة والنور. فمن عهد الإنجيل الرابع يصبح المسيح نوراً "يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه" (٨٤). ولقد بلغ التشابه بين الطقوس المثراسية والقربان المقدس في القداس حداً جعل الآباء المسيحيين يتهمون إبليس بأنه هو الذي ابتدعه ليضل به ضعاف العقول (٨٥).

وقصارى القول أن المسيحية كانت آخر شيء عظيم ابتدعه العالم الوثني القديم.