للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن اصطناع القوة، ولكنها إذا رأت القوة اللازمة لها كانت تلجأ إلى القوة الدنيوية لفرض إرادتها. وكانت تتلقى من الدولة ومن الأفراد هبات قيمة من المال، والمعابد والأراضي؛ فأثرت وأصبحت في حاجة إلى الدولة لتحمي كل ما كان لها من حقوق الملكية، وظلت تحتفظ بثروتها حتى بعد أن سقطت الدولة. ذلك أن الفاتحين البرابرة، مهما كان خروجهم على الدين ومخالفة أوامره، قلما كانوا ينهبون الكنائس أو يجردونها من أملاكها لأن سلطان القول أصبح بعد قليل يضارع سلطان السيف.