(٢) كان سبب سير الرسول إلى خيبر أن أهلها كانوا شديدي العداوة بالمسلمين يتربصون بهم الدوائر فكان من الحزم إبعادهم. وكان أمر النبي بقتل كنانة بن الربيع بسبب أنه كان عنده مال لبنيا النضير وجحده حين سئل عنه، والمسلمون في أشد الحاجة إلى المال للاستعداد للحرب، ثم إن الرسول دفعه إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة أي أنه قتله قصاصاً بأخيه، وهذا سبب آخر يجعل قتله أمراً مشروعاً. راجع أبن هشام ج٢ ص ٢٤. أما مسألة استيلاء المسلمين على نصف محصولات أهل خيبر المستقبلة فترجع إلى أنهم هم أنفسهم طلبوا إلى الرسول أن يعطيهم الأرض مزارعة على النصف مما تنتجه فصالحهم الرسول على ذلك لأنهم كما قالوا هم أنفسهم أعلم بها وأعمر لها. (ي)