للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو يندد بعلماء الدين الذين يسخرونه لمآرب الإنسان الدنيئة، والذين يملئون المساجد بالرعب حين يخطبون، ولكنهم ليسوا في مسلكهم خيراً من الذين يحتسون الخمر في الحانات على نغمات المغنين.

لا تطيعن قوماً ما ديانتهم إلا احتيال على أخذ الإتاوات

إنما هذه المذاهب أسباب لجذب الدنيا إلى الرؤساء

كذب يقال على المنابر دائماً أفلا يميد لما يقال المنبر

رويدك قد غرزت وأنت حر بصاحب حيلة يعظ النساء

يحرم فيكم الصهباء صبحاً ويشربها على عمد مساء

تحساها فمن مزج وصرف يعمل كأنما ورد الحاء

طلب الخسائس وارتقى في منبر يصف الحساب لأمة ليهولها

ويكون غير مصدق بقيامة أضحى يمثل في النفوس ذهولها

ومن أقواله أن أحط الناس في وقته هم الذين يشرفون على الأماكن المقدسة في مكة. فهم لا يتورعون عن أن يرتكبوا أي إثم في سبيل المال، وينصح مستمعيه بأن لا يضيعوا أوقاتهم في الحج (١٠٩) وأن يقنعوا بعالم واحد.

وفي بطحاء مكة شر قوم وليسوا بالحماة ولا الغيارى

وإن رجال شيبة سادنيها إذا راحت لكعبتها الجمارى

قيام يدفعون الناس (١) شفعاً إلى البيت الحرام وهم سكارى

إذا أخذوا الزوائف أولجوهم وإن كانوا اليهود أو النصارى


(١) ويروى يدفعون الوفد. (المترجم)