إتورت وشرجال الرجولة والقوة، والبأس الذي لا نظير له. وعرفت صنعة أدابا الحكيم، وما في فن الكتبة كله من أسرار خفية؛ وقرأت في بناء الأرض والسماوات وتدبرته؛ وشهدت اجتماعات الكتبة وراقبت البشائر النذر؛ وشرحت السماوات مع الكهنة العلماء؛ وسمعت عمليات الضرب والقسمة المعقدة، التي لا تتضح لأول وهلة. وكان من أسباب سروري أن اكرر الكتابات الجميلة الغامضة المدونة باللغة السومرية، والكتابات الأكدية التي تصعب قراءتها … وامتطيت الأمهار؛ ركبتها بحكمة حتى لا تجمح، وشددت القوس، وأطلق السهم، وتلك سمة المحارب، ورميت الحراب المرتجفة كأنها رماح قصيرة … وأمسكت بالأعنة كسائق المركبات … ووجهت ناسجي دروع الغاب ومجناته كما يفعل الرائد، وعرفت العلوم التي يعرفها الكتبة على اختلاف أصنافهم حينما يحين وقت نضجهم، وتعلمت في الوقت نفسه ما يتفق مع السيطرة والسيادة، وسرت في طرائقي الملكية" (٥٥).