للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابنه من دراسة العلوم الطبيعية (٨٠). ولم يكن لكلا القرارين أثر في دائرة واسعة، فقد ظل شبان اليهود في أماكن متفرقة يدرسون الفلسفة، غير أن ما كان لأردوط وأشر في أسبانيا من نفوذ: وازدياد الاضطهاد والخوف في جميع أنحاء أوربا الخاضعة وقتئذ لمحاكم التفتيش، دفعا الجاليات اليهودية إلى ما كانت عليه من عزلة عقلية وعنصرية. وضعفت عندهم دراسة العلوم، وأضحت العلوم الدينية الخالصة هي المسيطرة على المدارس العبرية، وتوارت الروح اليهودية بعد أن انفصلت عن العقل وانتابها الفزع الديني والعداء الشامل، توارت هذه الروح في الصوفية والتقوى الدينية.