بها بعض مفكريهم؛ فأخذ عنها ريمند للي Raymond Lully (١٢٣٥؟ -١٣١٥) أسرار الأعداد والحروف من كتابه Ars Magna وحسب بيكو دلا ميرندولا Pico della Mirandola (١٤٦٣ - ١٤٩٤) أنه قد وجد في القبلة أدلة قاطعة على ألوهية المسيح (٨٥)، واغتذى براسلسس Pracelsus، وكورنليوس Cornelius، وأجربا Agrippa، وربرت فلد Robert Fludd وهنري مور Henry More وغيرهم من المتصوفة المسيحيين ببحوثها، وأقر يوهانس روشلين Johonnes Rcuchlin (١٤٥٥ - ١٥٢٣) بأنه قد سرق من القبلة بحوثه الدينية، ولعل بعض الآراء القبلية قد سرت إلى يعقوب بوهم Jakob B (hme (١٥٧٥ - ١٦٢٤) . وإذا كانت نسبة اليهود الذين وجدوا السلوى في الإلهامات الصوفية إلى مجموعهم أكبر من هذه النسبة عند المسلمين أو المسيحيين، فما ذلك إلا لأن الدنيا قد كشرت عن نابها لليهود، وأرغمتهم في سبيل الحياة إلى أن يخفوا الحقائق وراء ستار من نسيج الخيال والرغبة، والبائسون السيئو الحظ هم وحدهم الذين لا بد لهم أن يعتقدوا أن الله قد اصطفاهم لنفسه.