ومضمونها أن قساً درويدياً يتنبأ لها ساعة مولدها بأنها ستسبب كثيراً من النكبات لبلادها ألصتر؛ ويرفع الشعب عقيلته قائلاً:"فلتذبح"، ولكن الملك كونور يحميها من غضب الشعب، ويربيها، ويعتزم الزواج بها. وتزداد الفتاة جمالاً على مر الأيام، ثم تبصر ذات صباح الفتى ناأويز Naoise الوسيم يلعب الكرة مع غيره من الشبان، وتلتقط الفتاة كرة ألقيت خطأ وتعيدها إليه، و "ضغط على يدي وهو مبتهج". وتؤثر هذه الحادثة في عواطفها الناضجة فترجو خادمتها الخاصة قائلة:"أي مربيتي الرقيقة، إذا كنت تحبين لي الحياة، فاحملي مني رسالة إليه، وقولي له أن يأتي ليتحدث إليَّ سراً في هذه الليلة". ويقبل ناأويز ويغترف من حبها حتى يسكر، ثم يأتي إليها هو وأخواه إينل Ainnle وأردان Ardan في الليلة الثانية وينقلانها برضاها بطريق البحر إلى اسكتلندة. ويقع أحد ملوك اسكتلندة أسير هواها، فيخفيها الأخوة الثلاثة في شعاب الجبال، ثم يبعث الملك كونور بعد حين رسالة يقول فيها إنه يعفو عنهم جميعاً إذا عادوا إلى إيرين Erin. ويوافق ناأويز على طلب الملك مندفعاً إلى ذلك بحنينه إلى وطنه ومسارح صباه، وإن كانت ديريدر تحذره عاقبة هذه العودة وتنذره بأم الملك سيغدر به. وما كادوا يصلون إلى أيرلندة حتى هاجمهم جنود كونور؛ ويقاتل الأخوة قتال الأبطال، ولكنهم يخرون جميعاً صرعى، ويطير لب ديردر من شدة الحزن، فتلقى بنفسها على الأرض وتمتص دماء حبيبها، وتنشد هذه الأغنية الحزينة:
بينا كان أعيان البا Alba (اسكتلندة) ذات يوم يقصفون ويمرحون