الإيطاليون بالإمبراطور هنري الثالث ليقضي على هذه المهازل، فجاء إلى استتري Stutri القريبة من روما وعقد فيها مجلساً كنسياً زج سلفستر في السجن، وقبل استقالة بندكت، وخلع جريجوري لاعترافه بأنه ابتاع منصب البابوية. وأقنع هنري المجلس بألا سبيل غلى انتشال الكنيسة من هذه الوهدة إلا بتنصيب بابا أجنبي تحت حماية الإمبراطور، واختير لهذا المنصب أسقف بامبرج Bamberg ولقب كلمنت Clement الثاني (١٠٤٦ - ١٠٤٧)، ولكنه مات بعد عام واحد من اختياره، كما قضت على خليفته دسموس Damasus الثاني (١٠٤٧ - ١٠٤٨) الملاريا التي كانت وقتئذ تنتشر باستمرار من مناقع كمبانيا التي لم تجفف. ثم وجدت البابوية آخر الأمر في ليو التاسع (١٠٤٩ - ١٠٥٤) رجلاً يستطيع أن يواجه مشاكلها بشجاعة، وعلم، واستقامة، وصلاح، قلّما رأت روما نظيراً له من زمن بعيد.