للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي أخذه الفينيقيون عن مصر، وأضافوا إليه ما أخذوه عن الآشوريين والبابليين من ضروب التزيين. ولم يكن هذا الهيكل كنيسة بالمعنى الصحيح، بل كان سياجاً مربعاً يضم عدة أجنحة. ولم يكن بناؤه الرئيسي كبير الحجم- فقد كان طوله حوالي مائة وأربعة وعشرين قدماً، وعرضه حوالي خمسة وخمسين، وارتفاعه اثنتين وخمسين، أي أنه كان في نصف طول البارثنون (٤٦).

وكان العبرانيون الذين أقبلوا من جميع أنحاء البلاد اليهودية ليعملوا في إقامة الهيكل، وليتعبدوا بعدئذ فيه- كان هؤلاء العبرانيون يعتقدون أنه إحدى عجائب العالم. ومن حقهم علينا إلا نلومهم على هذا الاعتقاد، لأنهم لم يروا هياكل طيبة وبابل ونينوى التي لا يعد هيكلهم إلى جانبها شيئاً مذكوراً.