للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطيب خاطر، وإن ظل يحتج على الهجوم. وعاد معظم الصليبين إلى أوطانهم مثقلين بالغنائم، وأقام بعضهم في الأملاك الجديدة، ولم يصل منهم إلى فلسطين إلا حفنة قليلة، لم تعمل فيها عملاً ما. ولعل الصليبيين قد ظنوا أن القسطنطينية بعد استيلائهم عليها، ستكون قاعدة ضد الأتراك أقوى مما كانت وهي بيزنطية، ولكن النزاع بين اللاتين واليونان الذي دام أجيالاً طوالاً أنهك قوى العالم اليوناني ولم تفق الإمبراطورية البيزنطية من هذه الضربة القاصمة، ومهد استيلاء اللاتين على القسطنطينية إلى استيلاء الأتراك عليها بعد مائتي عام من ذلك الوقت.