وخلع إدوارد في عام ١٣٠١ لقب أمير ويلز على ولي عهد إنجلترا.
واحتفظ أهل ويلز في أثناء هذا الارتفاع والهبوط بلغتهم وعاداتهم، وظلوا يفلحون أرضهم الصلبة بشجاعة وجلد، ويسلون أنفسهم في الليل والنهار بالأقاصيص، والشعر، والموسيقى، والغناء. وصاغ شعراؤهم في ذلك الوقت قصص مابينوجيون Mabinogion، ومزجوا الأدب مزجاً فذاً مقطوع النظير بالحنان الصوفي ذي النغم الجميل. وكان الشعراء والمغنون الجائلون يجتمعون في كل عام في مجلس وطني نستطيع أن نرجع بتاريخه إلى عام ١١٧٦، تعقد فيه المباريات في الخطابة، والشعر، والغناء، والعزف على الآلات الموسيقية؛ وكان أهل ويلز مقاتلين بواسل، ولكنهم لم يكونوا يصبرون على الحرب الطويلة الأمد، وكانوا يتوقون إلى العودة إلى أوطانهم يحمون بأنفسهم نساءهم وأطفالهم وبيوتهم، وكان من أمثالهم مثل يتمنون فيه أن يكون "كل شعاع من أشعة الشمس خنجراً يطعن صدور المحبين للحرب"(٥٥).