معاهدة تجارية مع إنجلترا، فاستحق بذلك اللقب الذي أطلقه عليه شعبه حباً فيه وهو Re Lavrador أي الملك العامل. والحق أنه كان إدراياً مجداً، وقاضياً عادلاً، يعين الشعراء والعلماء، وقد كتب هو أحسن ما كتب من الشعر في زمنه وبلاده، وبفضله ارتقت اللغة البرتغالية، فلم تعد كما كانت من قبل لهجة جليقية بل أضحت لغة أدبية؛ وقد صاغ في أغانيه الرعوية pastorellas أغاني شعبه صياغة أدبية، وشجع الشعراء الغزلين في بلاطه على أن يغتنوا بمباهج الحب وآلامه. وكان دنيز نفسه عليماً بأحوال النساء، وكان يفضل أبناءه غير الشرعيين على ابنه الشرعي الوحيد. ولما أن خرج هذا الابن على أبيه؛ وحشد جيشاً ليخلع به أباه عن عرشه، ركبت إزبل، وكانت تعيش بعيدة عن مرح بلاط الملك ومباهجه، ووقفت بين القوتين المتحاربتين، وعرضت أن تكون أولى ضحايا نزاعهما وعنفهما. فاستحى زوجها وابنها من فعلهما وامتنعا عن القتال (١٣٢٣).