الكمل perfecti، يقسمون وقت ترقيتهم لهذه المناصب أن يتخلوا عن آبائهم أزواجهم، أبنائهم، أن يهبوا أنفسهم "لله والإنجيل … ألا يقربوا امرأة قط، ولا يقتلوا حيواناً، ولا يأكل اللحم أو البيض أو منتجات الألبان، وألا يطمعوا إلا السمك والخضر. وكان أتباعهم "المؤمنون (Gredentes) " يتعهدون بأن يقسموا فيما بعد الأيمان على هذا، وكان يسمح لهم قبل أن يقسموها أن يأكلوا اللحم، ويتزوجوا ولكنهم كان يطلب إليهم أن يخرجوا من الكنيسة الكاثوليكية، وأن يسيروا نحو الحياة "الكاملة"، وأن يحيوا كل واحد من الكمل بثلاث ركعات علامة على التعظيم.
ويتقسم فلسفة الكاثارى الدينية الكون كما يقسمه المانوية إلى الخير: الله والروح، والسماء، والشر، الشيطان، والمادة، والعالم المادي. وتقول إن الشيطان لا الله هو الذي خلق العالم المرئي. وهي تعد المادة كلها شرا بما فيها الصليب الذي مات عليه المسيح والقربان المقدس، وتقول إن المسيح لم يكن يتحدث إلا مجازاً حين قال عن الخبز: "هذا جسمي" (١٣). وإذا كانت الأجسام كلها من المادة فإن كل اتصال بها يدنس المتصل، وكل الاتصال الجنسي إثم، وكان الجماع هو خطيئة آدم وحواء (١٤). ويصف أعداء الألبجنسيين أولئك القوم بأنهم يرفضون العشاء الربا، والقداس، وتعظيم الصور المقدسة، والتثليث، ولا يؤمنون بأن المسيح ولد من عذراء، وعندهم أن المسيح من الملائكة، ولكنه ليس هو الله. ويقال عنهم إنهم ينكرون الملكية الخاصة، ويأملون أن تقسم الطيبات بين الناس بالتساوي (١٥). وقد اتخذوا "عظة الجيل" أساساً لمبادئهم الأخلاقية؛ وكانوا يعملون أن يحبوا اعداءهم، وأن يعنوا