تسبح بحمدك يا رب الرياح، والهواء، والسحب، والأجواء كلها،
الطيب منها وغير الطيب، وهي التي تهب بها القوت لمخلوقاتك.
تسبح بحمدك يا رب أختنا المياه
ذات النفع العظيم والتواضع الجم، الثمينة النقية.
تسبح بحمدك يا رب أختنا النار
التي أضاءت بها دجى الليل،
وهي جميلة؛ ومبتهجة، وشديدة وقوية:
تسبح بحمدك يا رب أختنا وأمنا الأرض،
التي تمدنا بالغذاء وتسيطر علينا،
وتخرج لنا الفاكهة المختلفة الأشكال والأزهار
والأعشاب ذات الألوان.
يسبح بحمدك من يعفون عن الناس حبا فيك،
ويحتملون آلام المرض والمحن،
طوبى لمن يحتملونها في هدوء،
لأنك أنت يا العظمة ستضع على رؤوسهم التيجان.
ورأى بعض الأطباء في ريتي أن يمروا بقضيب من الحديد المتوهج على جبهته ليعالجوا بذلك مرض عينيه بعد أن مسحوهما "ببول غلام لم يباشر قط النساء" ويقال إن فرانسس نادى: "الأخ النار: إنك جميل فوق كل المخلوقات، فمن على في هذه الساعة، وانك لتعلم مقدار حبي العظيم الدائم لك"، وقال فيما بعد أنه لم يحس قط بألم. واسترد من قوة البصر ما يكفيه لأن يبدأ رحلة أخرى يعظ فيها الناس، ولكن متاعب السفر لم تلبث أن أنهكت قواه، وأقعده داء الملاريا ومرض الاستسقاء، فعادوا به إلى أسيسي.