حب الترف، وأقام لذكرى فرانسس تلك الباسلكا الرائعة التي لا تزال تتوج تل أسيسي وإن كان مؤسس الطائفة قد حرم إقامة الكنائس الكبرى. ولقد كانت رسوم سيمابيو Cimabue وجيتو Giotto في هذه الباسلكا أول نتاج ذلك الأثر العظيم الخالد الذي كان للقديس فرانسس ولتاريخه وقصصه في الفن الإيطالي.
واحتج كثيرون من أبناء الطائفة على التحلل من بعض قواعد فرانسس وآووا إلى صوامع أو أديرة صغيرة في جبال الأبنين يعيشون فيها زهاداً "روحيين" أو"متحمسين"، أما بقية الفرنسيسيين فقد آثروا لأديرة الرحبة. وكان الروحيون يقولون إن المسيح والحواريين لم يكن لهم متاع، ووافقهم على هذا القديس بونا فنتورا Bonaventura، وصدق البابا نقولاس الثالث على ذلك الرأي في عام ١٢٧٩، غير أن البابا يوحنا الثاني والعشرين أعلن في عام ١٣٢٣ أنه رأى خاطئ، ومن ذلك الحين عد الروحيون الذين أصروا على الدعوة إلى هذا المبدأ من الضالين، وقمعت حركتهم. وبعد مائة عام من وفاة فرانسس حرقت محاكم التحقيق اتباعه عند أعمدة التحريق.