للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يرتكب هو نفسه ذنباً، فكان يدعو الصبي في كل يوم عند مطلع الفجر أن يأتي إليه ويخدمه في ساعة القداس، حتى إذا فرغ منه أمر الغلام أن يركع وراء المذبح يرجو أن ينال منه بعض البركة. وفي هذه الساعة يلمس الأخ نقولاس بيديه وجه الغلام وأنفه، ويدعو الله أن يمن عليه بنعمة الصحة. وجملة القول أن الغلام شفى فجأة من مرضه شفاء تاماً، ولم يسبب للإخوان بعدئذ متاعب أخرى. وأصبح من هذه الساعة ينام نوماً هادئاً سالما كما تنام الرغبة (١).


(١) وتسمى أيضاً الفأرة النوامة وهي حيوان بين الفار والسنجاب dormouse. (المترجم)