إلى الاجتماع في باريس في شهر إبريل. وكتبت طل طبقة بمفردها من طبقات الأمة الثلاث - الأشراف، ورجال الدين، والعامة - في هذا المجلس، مجلس الطبقات، الأول من نوعه في تاريخ فرنسا، كتبت كل طبقة إلى روما تدافع عن الملك وعن سلطته الزمنية، وحضر نحو أربعة وخمسين من المطارنة الفرنسيين مجلس روما الذي عقد في شهر أكتوبر من المجلس القرار المسمى Uuamsanctum الذي حدد فيه مطالب البابوية تحديداً صريحاً تلفت الأنظار. وجاء في هذا المرسوم أنه لا توجد إلا كنيسة واحدة لا نجاة لأحد في خارجها، وأن ليس للمسيح إلا جسد واحد له رأس واحد لا رأسان، وأن هذا الرأس هو المسيح وممثلة البابا الروماني، وأن هناك سيفين أي قوتين القوة الروحية والقوة الزمنية، الأول تحمله الكنيسة، والثاني يحمله الملك نائباً عن الكنيسة، ولكنه يحمله تبعاً لإرادة القس وبإذن منه. والسلطة الروحية فوق السلطة الزمنية، ومن حقها أن ترشدها إلى أسمى غاياتها، وأن تحاكمها إذا ارتكبت إثماً. واختتم المرسوم بالعبارة الآتية:"ونعلن، ونحدد، وننطق بأن من الضروري للنجاة أن يخضع الناس جميعاً للرئيس الديني الروماني"(١٠٢).
وكان رد فيليب أن دعا جمعيتين إلى الانعقاد (في شهري مارس ويونية من عام ١٣٠٣) وأن أصدرت الجمعيتان وثيقة اتهم فيها بنيفاس رسميا بأنه ظالم، وساحر، وكافر (١٠٣)، وطلبت أن يخلعه مجلس عام بالكنيسة. وبعث الملك وليم نوجارت William Nogarot كبير رجال القانون عنده إلى روما ليبلغ البابا ما يطلبه الملك من دعوة مجلس عام. وكان البابا وقتئذ في القصر البابوي بأناني Anagni فأعلن البابا وحده هو الذي يحق له أن يدعو مجلساً عاماً، وأعد مرسوماً يحرم فليب ويصب اللعنة على فرنسا. وقبل أن يصدره سار وليم نوجارت وسيارا كولنا Siarra Colonna على رأس ألفين من الجنود المرتزقة