للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكبرى الخاصة بنشأة الكون، وبني الإنسان، والطبيعة، ومصائر الناس قد حلّت كلها. ولكن العقول في أوربا الغربية استفاقت من رقدتها بعد عام ١١٥٠ لما أن ازداد الفراغ، ونمت الثروة، وأخذت التراجم تنصب صباً في أوربا من بلاد الإسلام، واشتدت رغبة الناس في المعرفة حتى صارت ولعاً وتحمساً، وشرعوا يبحثون شئون العالم القديم العظيم الذي كان يبحثه اليونان دون أن تقام في وجههم العقبات والعراقيل، ولم يمض إلاّ قرن من الزمان حتى كانت أوربا اللاتينية كلها تموج بالعلم والفلسفة.