Roman d'Alixandre من تأليف الشاعرين الغزلين لامبيير لي تور Lambert li Tors وإسكندر البرنابي Alexander of Bernay حوالي عام ١٢٠٠. وتقع هذه الرواية في عشرين ألفاً من الأبيات الأثني عشرية المقاطع، أي من البحر المعروف بالبحر "الإسكندري".
وأكثر من هذه تنوعاً وأرق منها عاطفة سلسة الروايات الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية التي أخذت موضوعاتها من حصار طروادة. وكان أكبر ملهم لهذه الروايات هو فرجيل لاهومر. وكانت القصة التي كتبها ديدو Dido رواية غرامية حقة وإن جاءت في هذا الوقت البعيد. ألم يستوطن الطرواديون الفارون من هزيمة هم غير خليقين بها فرنسا، وإنجلترا، كما استوطنوا إيطاليا؟ ثم قام حوالي عام ١١٨٤ شاعر فرنسي غزلي يسمى بنواده سانت مور Benoit de Ste-Maure بإعادة قصة طروادة في ثلاثين ألف بيت من الشعرـ ترجمت إلى أكثر من عشر لغات، ودخلت في آداب أكثر من عشر أمم. وفي ألمانيا كتب ولفرام فن إسشنباخ Wolfram von Eschenbach قصة حصار طروادة التي لا تقل في حجمها عن الإلياذة نفسها، وفي إيطاليا أخذ بوكاشيو Boccaccio من بنوا Benoit قصة فيلوستراتو Filostrato؛ وفي إنجلترا كتب ليامون Layamon قص بروت Brut ( حوالي عام ١٢٠٥) في ٣٢. ٠٠٠ بيت وصف بها تأسيس لندن على يد بروتس ابن حفيد إينياس Aeneas؛ ومن بنوا جاءت قصة ترويلس وكرسدي Troilus and Criseyde لتشوستر ومسرحية شيكسبير.
وكانت السلسلة الثالثة العظيمة من روايات العصور الوسطى الغرامية هي روايات آرثر Arthur. ولدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن آرثر هذا نبيل مسيحي إنجليزي، حارب الغزاة السكسون في القرن السادس. ولسنا ندري من هو الذي خلق منه هو وفرسانه تلك القصص البديعة المطربة التي لم يتذوق جمالها