والد أوكسان بعد مضي فترة من الزمان أنها أصبحت بعيدة عن ولده فيطلق سراحه. فيخرج اوكسان إلى الغابات ويبحث عنها وتعترضه في ذلك البحث حوادث لا تخلو من الهزل، ثم يعثر عليها ويردفها خلفه على جواده و"يقبّلها وهما راكبان". ويريدان الفرار من أبويها اللذين يتعقبانهما، فيركبان سفينة يعبران بها البحر المتوسط؛ وينزلان في أرض يلد فيها الرجال، ويحترب الناس بالترامي المرح بالفاكهة. ويعتقلهما محاربون أقل من هؤلاء رقة، ويفترقان مدى ثلاثة أعوام، ثم يجتمعان آخر الأمر مرة أخرى؛ ويموت الوالدان الحانقان لحسن الحظ، ويصبح أوكسان ونيقولت كونت بوكير وكنتتها.
وليس في أدب فرنسا الموفور الثراء ما هو أبدع من هذه القصة.