الثعلب. وبدأت قصة Reynard باللاتينية في إيسنجرينس Ysingrinus حوالي عام ١١٥٠ ثم انتقلت منها إلى عدة لغات قومية بأسماء مختلفة Roman de Renart، Reynard the Fox، Reinele de Vos، وانتهى تطوافها برواية Reineke Fuchs لجيته. وأضاف مؤلفون مختلفون نحو ثلاثين قصة مرحة لهذه السلسلة حتى بلغ مجموعها ٢٤. ٠٠٠ بيت خصصت كلها تقريباً لهجاء الأساليب الإقطاعية، وحاشية الملوك، والاحتفالات المسيحية، والعيوب الآدمية على لسان الحيوان.
ويحتال رينار الثعلب حيلاً شيطانية على الأسد نوبل Noble ( الشريف) ملك الدولة، ويُعطّر درع نوبل بالسيدة هاروج Dame Harouge الفهدة وينصب لها من الدسائس ما لا يقل عن دسائس تليران Talleyrand حتى ترضى أن تكون عشيقته. ويسترضي نوبل وغيره من الوحوش بأن يهب كلاً منها طلسماً ينبئ الزوج بخيانات زوجته. وبهذه الطريقة تنكشف مخاز رهيبة، ويضرب الأزواج زوجاتهم الخائنات، فتفر الزوجات ويحتمين ببرنار فيتخذهن جميعاً حريماً له. وتقول إحدى القصص إن الحيوانات تشتبك في ألعاب الفروسية، وتبدو بأثواب الفرسان الزاهية في استعراض رائع. وترى الثعلب في قصة رينار الميت La Mort Renart يحتضر؛ ويقبل برنار Bernard الحمار كبير أساقفة الحاشية ليقوم له بالمراسيم الدينية، ويخاطبه بلغة توفى على الغاية في العاطفة والإخلاص، وتصنع منتهى الجد والوقار. ويعترف رينار بذنوبه، ولكنه يشترط إذا شفي من مرضه أن يصبح في حل من يمينه غير مقيد بها. وتدل المظاهر كلها على أنه مات، وتجتمع كل الوحوش الكثيرة العدد التي خانها في زوجاتها، أو ضربها، أو مزق لحمها، أو خدعها، تتظاهر بحزنها عليه, ولكنها في خبيئة أمرها سعيدة بموته. ويلقى كبير الأساقفة على قبر الميت عظة شبيهة بأقوال ربليه، ويلوم رينار لأنه كان يرى "أن كل شيء حسن إذا استطعت أن