للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

Guido delle Colonne، وياقوبو دالنتينو Lacopo da Lentino أحد مسجلي الصكوك في بلاط فردريك، كان هؤلاء جميعاً من بين شعراء تلك "النهضة الأبولية". وإنّا لنجد في أغنية ياقوبو (كتبت حوالي ١٢٣٣) أي قبل مولد دانتي بجيل من الزمان، ما نجده من قصائد الحياة الجديدة Vita Nuovo من رقة العاطفة وجمال الصقل:

أجد في قلبي قوة تدفعني إلى أن أخدم الله،

لكي يكون مثواي الجنة

المكان المقدس الذي سمعت أن البهجة والنعيم

يفيضان في كل مكان فيه.

غير أني أكره الذهاب إليها من غير حبيبتي

ذات الوجه المتلألئ والشعر البراق،

لأني أعرف أنها غابت عنها وكنت أنا فيها

كان نعيمي أقل من لا شيء.

ولكن حذار أن تظن أني أقول هذا

لأني سأرتكب فيها الآثام،

بل كل ما أبغيه أن أشاهد طلعتها البهية،

وعينيها الناعستين الجميلتين، ووجهها الصبوح

حتى تتم بذلك سعادتي

برؤية سيدتي مبتهجة في مكانها!

ولما أن سافر فردريك وحاشيته في بلاد إيطاليا أخذ معه شعراءه وحيواناته البرية، ونشر هؤلاء أثرهم في لاتيوم، وتسكانيا، ولمباردية. وسار ابنه مانفرد Manfred على سنته في مناصرة الشعر وكتب مقطوعات غنائية استحقت ثناء دانتي. وتُرجم كثير من الشعر "الصقلي" إلى لغة تسكانيا، وكان