هو من انصار البابوية الموالين لها في رسالة رثاء الكنيسة يظهر فيها اسفه ويقول "كلما دخلت حجرات رجال الدين في البلاط البابوي، رأيت السماسرة والقساوسة منهمكين في وزن المال وعده وهو مكدس أكداسا أمامهم … إن الذئاب هي المسيطرة على الكنيسة، وهي تطعم من دماء القطعان المسيحية (٨ (. وهال الكردينال نابليوني أرسيني Nopoleone Orsini أن يجد جميع أسقفيات إيطاليا موضعا للمبادلة أو دسائس الأسر في أيام كلمنت الخامس. وكتب إدورد الثالث ملك إنجلترا، وكان هو نفسه بارعا في فرض الضرائب- كتب يذكر كلمنت السادس أن "خليفة الرسل إنما جاء ليقود خراف الرب إلى المرعى لا ليجزها (٩)، وسن البرلمان الإنجليزي عدة قوانين يحد بها من حق البابوات في فرض الضرائب في إنجلترا. وكان الجباة البابويون في ألمانيا يطاردون، ويقبض عليهم، ويسجنون، وتبتر أطرافهم ويشنقون في بعض الأحيان. وأقسم قساوسة كولوني، وبُن، وأكسانتن Xanten، ومينز في عام ١٣٧٢ ألا يؤدوا العشور التي طلبها إليهم جريجوري الحادي عشر. وفي فرنسا حل الخراب بكثير من أملاك الكنيسة بسبب ما أصابها من كوارث الحرب، والموت الأسود، ونهب اللصوص وقطاع الطرق، وما كان يفرضه عليها جباة البابا، وهجر كثير من الأساقفة أبرشياتهم. ورد البابوات على هذه الشكاوي بقولهم ان الإدارة الكنسية تتطلب هذه الأموال كلها، وإن العمال الصالحين الذين لا يرتشون يندر وجودهم، وإنهم أنفسهم يخوضون بحارا من المتاعب. وأكبر الظن أن كلمنت السادس حين أقرض فليب السادس ملك فرنسا ٥٩٢. ٠٠٠ فلورين ذهبي، (١٤. ٨٠٠. ٠٠٠ دولار) والملك جون الثاني ٣. ٥١٧. ٠٠٠ فلورين أخرى (أي ٨٧. ٩٢٥. ٠٠٠ دولار) إنما فعل ذلك مرغما (١٠). واحتاج البابوات نفقات طائلة لاسترداد الولايات البابوية التي فقدوها