Santa Fina في معبدها بكتدرائية سان جمنيانو. ولما بلغ الحادية والثلاثين (١٤٨٠) فاز بلقب أستاذ بفضل أربعة مظلمات صورها في كنيسة آل انيسانتو The Ognissanti ومعظمها في فلورنس - وتمثل هذه المظلمات القديس جيروم، والنزول عن الصليب، ومادنا مزر كورديا Madonna della Misericoxdia ( وتشمل هذه صورة مهديها أمريجو فسبيوتشي Amerigo Vespucchi) والعشاء الاخير وهي الصورة التي استمد منها ليوناردو بعض الإيحاء.
واستدعاه سكتس الرابع إلى روما فصور له في معبد سستيني Sistine المسيح ينادي بطرس وأندرو من خيمتهما وهي الصورة التي تكتسب جمالها بنوع خاص من خلفيتها المكونة من الجبال، والبحر، والسماء. وكان في أثناء إقامته هذه في روما يدرس ويرسم العقود والحمامات، والعمد، ومجاري المياه العذبة، والمدرجات الموجودة في المدينة القديمة، وكان يدرسها ويرسمها بعين اليقظ المدرب، فكان في وسعه أن يقدر بلا مسطرة أو فرجار نسب كل الاجزاء كلها بمنتهى الدقة. وعهد تاجر من أهل فلورنس مقيم في روما يدعى فرانتشسكو تورنبيوتي Francesco Tornabuoni توفيت زوجته إلى جرلندايو ان يرسم مظلمات يخلد بها ذكراها في سانتاماريا تعلو على صورة منيرفا، ونجح دمنيكو فيما عهد إليه نجاحاً حمل تورنبوني على أن يعيده إلى روما مزوداً بالمال وبخطاب يشهد بمهارته. وسرعان ما عهد غليه مجلس السيادة في فلورنس بزخرفة صالا دل أورولجيو (بهوا اورولجيو) Sala del Orologio في قصره. وأخذ في السنين الاربع التالية (١٤٨١ - ١٤٨٥) يصور في مصلى ساستي Sassetti في سانتا ترنتا مناظر مستمدة من حياة القديس فرانسس، وقد استعان في هذه المظلمات بكل ما وصل إليه فن الرسم من تقدم ما عدا استخدام الزيت: فقد حوى تناسق التأليف، ودقة الخطوط، وتدرج الضوء، والامانة في مراعاة فن المنظور،