Piero della francesca، وبيروجينو Perugino، ورفائيل Raphael … ونقل مائة فنان وفنان إنجيل الفن من فلورنس إلى خمسين من المدن الإيطالية وإلى البلاد الأجنبية. وفي هذه المدن الخمسين كانت روح العصر وذوقه، وسخاء ذوي الثراء، وتراث الفن تعمل كلها متضامنة مع الحافز الفلورنسي؛ فلم تلبث إيطاليا كلها من جبال الألب إلى كلبريا Calabria أن أخذت تمارس فنون التصوير، والنحت، والبناء، والتأليف والغناء، في سورة من الإبداع والابتكار، يخيل إلى الإنسان معها أنها، فيما انتابها من حمى العجلة، كانت تدرك أن هذه الثروة الضخمة لن تلبث أن تبيد في أتون الحرب العوان، وإن كبرياء إيطاليا ستزول حين يطأها الطغاة الأجانب بالأقدام، وأن سجون العقائد التعسفية ستغلق ابوابها مرة أخرى على عقل إنسان النهضة الخصيب، الوفير، العجيب.