(٢) براهمان معناها هنا روح العالم غير المشخصة، ويجب تمييزها من لفظة براهما الذي هو أكثر منها تشخصاًً، وهو أحد الثالوث الإلهي (براهما وفشنو وشيفا) كما يجب تمييزها من لفظة "برهمي" التي تدل على العضو في طبقة الكهنة، ومع ذلك فليس التمييز بين اللفظتين الأوليتين بملحوظ دائماًً فقد تجد براهما بمعنى براهمان. (٣) المفكرون الهنود أقل الفلاسفة الدينيين تأثراً بالشخصية البشرية في تصويرهم لله، فهم حتى في الأجزاء الأخيرة من سفر "رج" في الفيدا، يشيرون إلى الكائن الأعلى دون أن يذكروا له جنسا، فهم آناًً يجعلونه مذكراً عاقلاً وآناًً يشيرون إليه بضمير غير العاقل، ليدلوا بذلك على أنه فوق التفرقة الجنسية (الذكر والأنثى).