الشكوك الدينية، من ذلك أن أحدهم قد اتّهم بأنه استبدل بعبارة التجسد الواردة في القداس عبارة أخرى من عنده تقول:"أيها المسيحيون البلهاء، يا من تعبدون الطعام والشراب وتتخذونهما إلهين من دون الله! "(٦١).
ولما قربت ولاية البابا إنوسنت من نهايتها ظهر المتنبئون يلعنون اقتراب القيامة، وعلا في فلورنس صوت سفنرولا يصم ذلك العهد بأنه عهد المسيح الدجال.
وفي ذلك يقول أحد الإخباريين:"في العشرين من شهر سبتمبر حدث اضطراب شديد في مدينة روما، أغلق التجار على أثره حوانيتهم، ورجع من كانوا في الحقول والكروم إلى بيوتهم مسرعين؛ وكان سبب ذلك ما أعلن من أن البابا إنوسنت قد مات"(٦٢). ورويت قصص غريبة عمّا حدث في ساعات وفاته، فقيل إن الكرادلة وضعوا جم تحت حراسة خاصة خشية أن يستحوذ عليه فرانتيسكتو تشيبو، وإن الكردناليين يورجيا ودلا روفيري كادا يتلاكمان إلى جانب سرير الميت. وإنفيسورا الذي لا يوثق بأقواله هو مصدر الرواية القائلة إن ثلاثة أولاد ماتوا من كثرة ما نقل من دمائهم إلى البابا المحتضر أملاً في إنقاذ حياته (٦٣). وأوصى إنوسنت بثمانية وأربعين ألف دوقة (٦٠٠. ٠٠٠؟ دولار) لأقاربه، ومات ودفن في كنيسة القديس بطرس؛ وغطى أنطونيو بلايونو خطيئاته بضريح فخم.