يعهد بابنه إلى معلم من الكتاب الإنسانيين خشية أن تصيبه عدوى المعلم الخلقية. وأكبر الظن أنه لم ير من الضروري أن يحرم على ولده قراءة قصة أورلندو فيوريوسو Orlando Furioso التي كانت تتخللها بعض العبارات الوقحة الحلوة النغمة. وقد كشف فلا، وبجيو وبيكاديلي Becadelli، وفيليفو بإيجاز يبلغ في حياتهم المستهترة عن إحدى المسائل الأساسية في علم الأخلاق وفي الحضارة بوجه عام: ونعنى بها "هل ينبغي أن يكون القانون الأخلاقي، إذا أريد أن يكون ذا أثر في النفوس، مؤيداً من قوة غير قوة بني الإنسان- وهل لابد لأن يكون له ذلك الأثر أن يؤمن الإنسان بحياة غير هذه الحياة الدنيا أو يعتقد أن هذا القانون الأخلاقي منزل من عند الله؟