الخارج، ولكنه أفاء على داخله من الزخرف والروعة ما جعله يضارع القصور الرومانية أيام الإمبراطورية مضافاً إليها ما يتسم به الفن اليوناني من رقة التناسب والزخرف.
ومات بيروتسي فقيراً رغم ما كان له من كفايات متعددة، لأنه لم تطاوعه نفسه على مساومة البابوات، والكرادلة، ورجال المال على أجور تناسب مع حذقه. ولم سمع البابا بولس الثالث أنه يحتضر، ظن أنه لم يبق من الفنانين الذين يستطيعون رفع كنيسة القديس بطرس من جدران إلى قبة إلا بيروتسي وميكل أنجيلو. ولهذا بعث إلى الفنان بمائة كرون (١٢٥٠ دولارا؟). فشكر له بلداساري عمله، ولكنه مات رغم ذلك في سن الرابعة والخمسين (١٥٣٥). ويقول فاساري بعد أن يلمح بأن منافسا له قد سمه إن "المصورين، والمثالين؛ والمهندسين المعماريين في روما شيعوا جنازته إلى قبره".