للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجموعة جاردنر في بسطن بأمريكا تمثاله النصفي لألتوفيتي Altoviti، وتمثاله الكبير لصلب المسيح يوجد في الإسكوريال، على أن هذه النماذج المتفرقة من التحف لا تمدنا بما تقوم عليه شهرته الواسعة، وحتى تمثال بيرسيوس تبدو عليه مظاهر العنف والإفراط في الزخرف، واقرب إلى أن يكون صورة مشوهة لصاحبه، ولكن كلمنت السابع (كما يقول بنيفينوتو نفسه) كان يعده "أعظم من ولد من الرجال في فنه الخاص" (٥٣)، وإنا لنجد في رسالة باقية حتى الآن وجهها ميكل أنجيلو إلى تشيليني قوله: "لقد عرفتك كل هذه السنين الطوال فوجدتك أعظم صائغ سمع به العالم" (٥٤).

وفي وسعنا أن نختم هذا الفصل بقولنا إن تشيليني كان رجلا عبقريا، منحط الأخلاق، صانعا مجيداً، سفاحاً، سيرته الذاتية المرحة أكثر بهجة من ذهبه، وفضته، ونقوشه على الأحجار الكريمة، وترضينا عن المبادئ الأخلاقية السائدة في ذلك العصر.