إنجلترا بين عامي ١٣٧٦ و١٣٨٢ وأحوال ألمانيا بين ١٣٢٠ و١٣٤٧، وبوهيميا بين ١٤٠٢ و١٤٨٥ ونفصل القول في مبادئ إصلاح لوثر الدينية وما قام على أثر ذلك من نزاع. وسنلاحظ ونحن نمضي قدماً في البحث كيف كانت الثورة الاجتماعية وما تتضمنه من آمال شعبية تسيران مع الثورة الدينية جنباً إلى جنب. وسنردد في غير قول صدى الفصل الذي ورد في كتاب جبن Gippon عن سقوط القسطنطينية، وندرك كيف مكن زحف الأتراك إلى أبواب فينا رجلاً بمفرده من أن يتحدى البابا والإمبراطور في وقت واحد. وسننظر بروح العطف إلى ما بذله أرزمس من جهود لحمل الكنيسة على أن تصلح نفسها في سلام وسندرس أحوال ألمانيا قبيل أيام لوثر لعلنا نستطيع بهذا الدرس أن نفهم أن مجيئه حين جاء كان أمراً محتوماً لا مندوحة عنه. وسنسلط الأضواء في الكتاب الثاني على الإصلاح الديني نفسه وعلى رجاله لوثر وملنكثون في ألمانيا، وزفنجلي وكلفن في سويسرا، وهنري الثامن في إنجلترا، ونكسن في اسكتلندة، وجستافس فازا في السويد، ثم نلقي نظرة عابرة على النزاع الطويل الذي شب بين فرانسس الأول وشارل الخامس، ولكننا سنؤجل غير هذا من أحوال الحياة الأوربية في هذا النصف قرن المضطرب المليء بالأحداث (١٥١٧ - ١٥٦٤)، وذلك لكي نترك المجال للمسرحية الدينية لتكشف لنا دون أن يحدث فيها شيء من الاضطراب والارتباك بسبب إرجاء الحديث عنها من حين إلى حين. أما الكتاب الثالث من هذا المجلد فسيطل على:"الغرباء الواقفين بالباب". على روسيا وأمراء موسكو والكنيسة الأرثوذكسية، وعلى الإسلام وما جاء به من عقيدة، وثقافة، وقوة يتحدى بها عيره من الأديان، وكفاح اليهودية للعثور على مسيحيين في العالم المسيحي. وسيذهب الكتاب الرابع إلى ما وراء أحداث المسرحية ليدرس شرائع أوربا وأحوالها الاقتصادية، وأخلاقها، وعاداتها، وفنها،