يجسون خلال الطريق الحكايات التي يقصونها فقط، ولكنا نسمع متاعبهم ومشاجراتهم وفلسفاتهم.
ومن الذي يعترض على ذكر هذه الأبيات المخضلة بنضارة الربيع مرة أخرى؟
عندما يحل ابريل بشآبيبه
تكون رياح مارس قد نفذت إلى الجذور،
وغسلت كل يوم كرم برحيق أغصانها،
وتكون الزهرة هي الفضيلة التي أثمرت،
وعندما ألهمت الريح القرية بأنفاسها الحلوة
في كل حقل وكل مرج، أيضاً
النباتات الندية، تكون الشمس الفتية
قد سارت نصف مدارها في برج الحمل،
فترسل بغاث الطير أنغامها،
وهي التي أنفقت الليل بطوله مفتوحة الأعين، ..
ثم يذهب الناس المشوقين إلى الحج …
إلى الأضرحة البعيدة، المعروفة في بقاع شتى ..
وفي سوثورك في تاباد حيث أقطن
أسعد لأقوم بالحج
إلى كانتربري بغرم خالص كامل،
وجاء إلى المنزل في الليل.
تسعة وعشرون صحبة واحدة،
من أناس مختلفين، التقوا بالصدفة
وألفوا زمراً، وهم جميعاً حجاج،
يتجهون راكبين إلى كانتربري