وسمح له آخر الأمر أن يعود إلى فرنسا، فجعل من قلعته في بلوا، موئلاً بهيجاً للأدب والفن، حيث استقبل فيللون على الرغم من فقرهِ وجرائمه، ولما بلغ شارل من العمر أرذله، ولم يعد قادراً على المساهمة في مرح أصدقائه الشبان، نظم اعتذاره إليهم في أبيات رقيقة، تصلح أن تكتب على قبرهِ:
حي بالنيابة عني جميع الصحاب
الذين تلقاهم الآن في ألفة،
وقل كم أكون سعيداً
إذا أصبحت واحداً من ثلتهم لو كان ذلك ممكناً،
فإن الشيخوخة تقتلني.
ولقد تحكم الشباب في حياتي مرحاً في زمن طال به العهد