للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو مجلس المنتخبين، لاختيار الملك، وجرى العرف أن يتألف من ملك بوهيميا ودوق ساكسونين ومارجريت Margrave براندنبرج وكونت بلاتين ورؤساء أساقفة منيز وترير وكولونيا. وكان اختيارهم يسفر عن تنصيب ملك، ويصبح رأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة، عندما يتوجه البابا، ومن ثم فلقبه قبل التتويج هو "ملك الرومان" والأصل أن يتخذ عاصمة في نورمبرج، وكثيراً ما يتخذها في مكان آخر، حتى في براغ. وارتكز سلطانه على العرف والسمعة، اكثر من اعتماده، على الممتلكات أو القوة، وليست له من الأرض سوى أملاكه الخاصة باعتباره أميراً إقطاعياً مثل كثيرين غيره، وكان يعول على ريخستاج أو الكوفير ستنتاج للحصول على الأموال لإدارة حكومته أو شن الحرب، ولقد فرض هذا التعويل على رجال قادرين من أمثال شارل الرابع أو سيجسمند، سقواً مهيناً في الشؤون الخارجية. وقضى الباباوات الأقوياء في القرن الثالث عشر على أسرة هوهنستوفن، فأنهك ذلك الإمبراطور الرومانية المقدسة التي أنشأها (٨٠٠) البابا ليو الثالث وشارلمان. أما في عام ١٤٠٠ فقد كانت ارتباطاً واهياً من ألمانيا والنمسا وبوهيميا وهولنده وسويسرا.

وبعث الصراع بين الإمبراطورية والبابوية، عندما أختار يوم واحد من عام ١٣١٤، فريقان متنازعان من المنتخبين لويس أمير بافاريا وفردريك صاحب النمسا، ملكين متنافسين واعترف البابا يوحنا الثاني والعشرون، من مقره البابوي في الأفنيون بالاثنين كملكين، ولم يجعل أحدهما إمبراطوراً، واحتج بأنه ما دام البابا، لا يملك إلا أن يتوج الملك إمبراطوراً، فيجب أن يسمح له، أن يحكم على صحة الانتخاب، قال الحبر الطموح أكثر من ذلك، بأن إدارة شؤون الإمبراطورية يجب أن تسند إلى البابوية بين وفاة إمبراطور وتتويج آخر. وآثر لويس وفردريك الاحتكام إلى الحرب. وانتصر لويس على غريمه وأسره في موهلدورف (١٣٢٢) ومن ثم ادعى