أملاكهم لحساب الكنيسة. ولم يبدِ الناس مقاومة، بل عادوا إلى عباداتهم وجرائمهم.
واطمأنت نفس لويس في بيزا بلقاء نصير جديد، هو أشهر فيلسوف في القرن الرابع عشر. فقد فر وليم الأوكهامي من سجن بابوي في أنيون، وعرض على الإمبراطور خدماته قائلاً (عن رواية غير محققة)"دافع عني بسيفك وسأدافع عنك بقلمي". فأصدر كتابات قوية، ولكنه لم يستطع أن ينقذ الموقف. فقد أقصى لويس، جميع العناصر الحاكمة في إيطاليا، وكان أنصاره من الجيبلين، يأملون أن يحكموا شبه الجزيرة لمصلحتهم باسمه، فأحزنهم أن يجدوه يزعم لنفسه السلطات والمصالح جميعها، يضاف إلى ذلك أنه جعلهم يفرضون ضرائب باهظة لخزانته. وكانت قواته ضئيلة لا تناسب مزاعمه، فانصرف عنه كثير من الجيبلين حتى للفيكونت، وعقدوا مع البابا صلحاً بالشروط التي قدروا عليها. وترك منافس البابا، لموارده فاستسلم لضباط البابا الذين قبضوا عليه، وسيق أمام يوحنا الثاني والعشرين، وحبل المشنقة حول عنقه، فألقى بنفسه على قدمي البابا مستغفراً (١٣٢٨). فعفى عنه يوحنا، وعانقه كضال يعود إلى الكنيسة، وحبسه مدى الحياة.
وعاد لويس إلى ألمانيا، وأرسل الوفود مراراً إلى أفنيون، تعلن سحبه لقراراته السابقة واعتذاراته، من أجل عفو البابا واعترافه. فرفض يوحنا، واستمر في الحرب إلى أن مات (١٣٣٤). واستعاد لويس بعض نفوذه، عندما بدأت إنجلترا حرب المائة عام، ورغبت في محالفته، واعترف إدوارد الثالث بلويس إمبراطوراً، محيا لويس بدوره، إدوارد، باعتباره ملكاً لفرنسا. فاغتنم مجلس من الأمراء والمطارنة الألمان (في ١٦ يوليو سنة ١٣٣٨) فرصة محالفته دولتين كبيرتين ضد البابوية، وقرر، أن اختار ملك ألماني بواسطة الناخبين الألمان، لا تبطله سلطة أخرى، وأعلن مجمع في فرنكفورت الموافقة على المين (٣ أغسطس ١٣٣٨) أن قرارات البابا ضد لويس