القديمة أو الوسطى، الطباعة، كلما وقع الوثائق بخاتمه، واستخدمت وسائل مماثلة في الخرائط وأوراق اللعب. ويرجع تاريخ الطباعة الحجرية-وهي كتب من لخشب أو المعدن تنقش عليها كلمات أو رموز أو صور-في الصين واليابان إلى القرن الثامن، وربما قبل ذلك. ولقد طبع الصينيون بهذه الطريقة، عملة ورقية، في القرن العاشر أو قبله. وظهرت الطباعة الحجرية في تبريز عام ١٢٩٤، وفي مصر حوالي ١٣٠٠، ولكن المسلمين فضلوا النسخ بالخط على الطباعة، ولم يعملوا في هذه الحالة، كما في أحوال كثيرة أخرى، على نقل التقدم الثقافي من الشرق إلى الغرب.
واستعملت طباعة الحروف-وهي الطبع بحرف منفصل متحرك-في الصين منذ عام ١٠٤١ - ولقد استخدم وانج تشن عام ١٣١٤ حوالي ستين ألف حرف خشبي متحرك، ليطبع كتاباً واحداً في الزراعة، وحاول أول الأمر استخدام حروف طبع معدني، ولكنه وجد أنها لا تستوعب المداد في يسر كالخشب. وكان الحرف المطبعي المتحرك، مع ذلك، قليل التيسير أو الفائدة، للغة أبجدية لها ولكنها تضم أربعين ألف حرف منفصل، ولذلك، ظلت الطباعة الحجرية هي المألوفة في الصين إلى القرن التاسع عشر. وفي عام ١٤٠٣ طبع إمبراطور كوري، عدداً كبيراً من المجلدات، بواسطة حروف معدنية متحركة، وكانت الحروف تحفر على خشب صلب، وصبت قوالب من عجينة الخزف على تلك النماذج، وفي هذه القوالب صيغت الحروف المعدنية.
أما في أوربا فربما ظهرت الطباعة بالحروف المتحركة في هولندة أولاً. وهي ليست قبل عام ١٥٦٩، طبقاً للروايات الهولندية. وطبع لورنس البارلمي، كتيباً في الدين بالحروف المعدنية المتحركة عام ١٤٣٠، بيد أن هذا الشاهد غير محقق. ولم يسمع شيء غير ذلك في هولندة، عن الحروف المتحركة، حتى عام ١٤٧٣، عندما أقام ألماني من كولونيا، مطبعة