الموت. وهم يرون أن الجميع يجب أن يكونوا أخوة وأخوات متساويين)).
وقد تحول فلاح بوهيمي إلى فيلسوف، واسمه بيتر تشلجي وذهب في آرائه إلى أبعد من ذلك، وكتب بلغة تشيكية قوية مجموعة من المقالات التولستوية يدعو فيها إلى فوضوية مسالمة. وهاجم الأقوياء والأغنياء، وأنكر الحرب وعقوبة الإعدام وعدهما قتلاً، وطالب بمجتمع لا سادة فيه ولا عبيد، ولا قوانين من أي نوع. وناشد أتباعه أن يتبعوا المسيحية اتباعاً حرفياً، كما وجدوها في العهد الجديد والا يعمدوا إلا البالغين، وأن يديروا ظهورهم للدنيا ومناهجها ولحف اليمين والتعلم والامتيازات الطبقية، وللتجارة وحياة المدينة وأن يعيشوا في فقر اختياري وأن يؤثروا فلاحة الأرض، وأن يتجاهلوا تمام التجاهل الحضارة والدولة. ووجد التابوريون هذه الدعوة السلمية لا تناسب مزاجهم. وشيوعية النساء))، وتحولت الفرقتان في الجدول إلى الحرب. وفي غضون سنوات قلائل تطورت القدرات غير المتساوية إلى تفاوت في القوة والامتياز، ثم إلى تفاوت في السلع آخر الأمر، وحل محل رسل السلام والحرية، مشرعون لا رحمة عندهم يقوم تدبيرهم على الاستبداد الغاشم.
واستمع العالم المسيحي في فزع إلى هذه المسيحية الشيوعية المزعومة، وبدأ الهسيون في البارونات وسكان المدن يتطلعون إلى كنيسة روما باعتبارها المنظمة الوحيدة التي لها من القوة ما يتيح لها أن تقضي على التحلل الوشيك للنظام الاجتماعي القائم وهللوا عندما رحب مجلس بازل بالتوفيق. وذهب وفد من المجلس إلى بوهيميا دون الحصول على موافقة البابا، ووقع مجموعة من المواثيق، صيغت بحيث يفسرها المسالمون من الهسيين والكثالكة بأنها