للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن البوديبرادي هرطيق وحرر رعاياه في يمين ولائهم له ودعا الدول المسيحية إلى خلعه (١٤٦٦)، وأخذ مارتكاس كورفينوس الهنغاري على عاتقه القيام بهذه المهمة، فغزا بوهيميا وتوَّجه فريق من النبلاء الكاثوليك (١٤٦٩) ملكاً، وعرض البوديبرادي العرش على لاديلاس بن كازيمير الرابع ملك بولندة. وأنهكته الحرب وداء الاستسقاء فمات وله من العمر إحدى وخمسون سنة (١٤٧١). وتمجده بوهيميا وهي الآن تشيكوسلوفاكيا، باعتباره أعظم ملوكها بعد شارل الرابع.

ووافق مجلس الدايت على لاديسلاس الثاني وانسحب ماثياس إلى هنغاريا واستغل النبلاء ضعف الشباب في الملك لكي يوطدوا سلطانهم الاقتصادي والسياسي، ولينقصوا من عدد نواب المدن والقرى في مجلس الدايت وأن يعيدوا إلى هوان العبودية الفلاحين الذين حلموا بالمدينة الفاضلة وفر آلاف من البوهيمين إبان هذه الفترة من الثورة والنكسة إلى بلاد أخرى. وفي عام (١) ١٤٨٥ وقع الحزبان الكاثوليكي والأتراكوست معاهدة كتفاهورا وتعهدا بالتزام السلم ثلاثين سنة.