كل جسم وسبق مبادئ جاليلو عن التوازن في حالة السكون والعجلة المنتظمة للأجسام الساقطة وتمسك بأن تعرية الجبال بسبب الماء وارتفاع الأرض التدريجي أو بعوامل بركانية تعد قوى معوضة في الجيولوجيا_ وهي فكرة خلبت لب ليوراندو.
وأحرز علم الميكانيكا العملية بعض التقدم المتواضع واستخدمت الطواحين الهوائية المعقدة لضخ الماء وصرفه من الأرض وطحن الغلال وللقيام بأعمال يومية أخرى. واستخدمت القوة المائية في الصهر والنشر وفي تشغيل منفاخ الفرن والمطرقة الميكانيكية وآلات غزل الحرير وكان المدفع يسبك ويثقب وكان الصلب يصنع بكميات كبيرة الحجم وأقيمت أفران الصهر العالية في أوربا الشمالية إبان القرن الرابع عشر ونذكر الثاقب الجيد في سنة ١٣٧٣ وكان سحب الأسلاك يمارس في نورمبرج في القرن الخامس عشر ووردت صورة مضخة تتكون من دلاء مركبة على سلسلة لانهاية لها في مخطوط عام ١٤٣٨. وفي رسم للمهندس كونرادكيزر وهو من أتباع هس (١٤٠٥) توجد أقدم صورة معروفة للحركة المترددة التي تتحول إلى حركة دوارة: ذراعان يتحركان على التعاقب ويديران في دقة اسطوانة بينما تدير المكابس عمود المحور لسيارة.
وكانت الحاجة ماسة إلى ميكانيكية أفضل لقياس الوقت لنمو حجم التجارة والصناعة. وقسم الرهبان والفلاحون النهار إلى عدد بعينه من الفترات في كل الفصول وجعلوا الفترات في فصل الصيف أطول منها في فصل الشتاء. وتطلبت الحياة في المدينة تقسيمات للوقت أكثر تجانساً فصنعت إبان القرنين الثالث عشر والرابع عشر ساعات الحائط وساعات معصم يقسم فيها اليوم إلى أجزاء متساوية طوال العام. وفي بعض الأماكن كانت الساعات ترقم من واحد إلى أربع وعشرين كما يجري عليه العمل لضبط الوقت عند العسكريين في عصرنا. وفي أواخر عام ١٣٧٠ كانت