وفي عادة إعارة الزوجة، وهي عادة ضرورية بالنسبة إلى كثير من أخلاق الكرم كما يعرفها البدائيون، وفي حق الليلة الأولى؛ وهو حق كان يتمتع به الشريف في أوائل العهد الإقطاعي في أوربا، وربما كان الشريف في ذلك يمثل حقوق القبيلة القديمة، وذلك الحق هو أنه يجوز للشريف أن يَفُض بكارة العروس قبل أن يؤذن للعريس بمباشرة الزواج.
ثم حلت بالتدريج محل هذه العلاقات التي لم تعرف التحديد ألوان من اتحاد الرجل والمرأة كانت بمثابة التجريب، فعند قبيلة "أورانج ساكاي" Orang Sakai في ملقا، كانت المرأة تعاشر كل رجل من رجال القبيلة حيناً، حتى إذا ما أتَمَّت الدورة بدأت من جديد، وبين قبيلة "ياكوت" Yakuts في سيبريا، وقبيلة "بوتوكودو" Botocudos في جنوب أفريقيا، والطبقات الدنيا في التبت، وكثير غير هذه من الشعوب، كان الزواج تجريبياً خالصاً بمعنى أن كلاًّ من الزوجين له الحق في فض العلاقة إذا شاء وبغير أن يبدي لذلك سبباً أو يُطالب بالسبب؛ وعند قبيلة "بوشمن""يكفي أقل خلاف بين الزوجين لانحلال الزوجية، ولا يلبث الزوجان أن يجد كل منهما زوجاً آخر، " وعند قبيلة "داماترا" Damatras فيما يروى "سير فرانسز جولتُن" Sir Fancis Galton- " يتبدل الزوج مرة كل أسبوع تقريباً، وقلما استطعتُ أن أعرف إلا بعد استقصاء وبحث- من ذا كان زوجاً مؤقتاً لهذه السيدة. أو تلك في وقت معين" وكذلك في قبيلة "بايلا" ينتقل النساء من رجل إلى رجل ويَتُركنَ زوجاً لينتقلن إلى زوج آخر بمحض اختيارهن؛ والفتيات اللائى كِدنَ لا يجاوزنَ العشرين، تجد للواحدة منهنَ في كثير من الحالات أربعة أزواج أو خمسة كلهم أحياء "وكلمة الزواج في هواي معناها في الأصل"تجربة"، وقد كان الزواج في تاهيتي منذ قرن حراً من القيود وينحل لغير سبب ما دام الزوجان لم يَنسِلا، أما إن أنجبا طفلاً فلهما أن يقتلاه دون أن يقع عليهما لوم من المجتمع،