لديهم في أفريقيا وأوربا وأكثر من ١٠. ٧٠٠ جزيرة … وفي سبع سنوات قمت أنا بمشيئة الله، بهذا الغزو، وفي الوقت الذي كنت أنتظر فيه المكافأة وأتطلع إلى التقاعد قبض على بلا جريرة وأرسلت للوطن مصفدا بالأغلال … ووجهت إلى تهمة الحقد على أساس الاتهامات التي وجهها إلى مدنيون ثاروا وأرادوا الاستيلاء على الأرض … إني أرجو من مراحمكم أن تقرأوا جميع أوراقي بحماسة المسيحيين المخلصين الذين وضع فيهم سموهما ثقتهما وأن تفكروا مليا كيف ألوث شرقي وخلقي في أواخر أيامي دون سبب، أنا الذي جاء من أقصى البلاد لخدمة هذين الأميرين دون أن ألقي منهما عدالة ولا رحمة".
وكان فرديناند مشغولا بتقسيم مملكة نابلي مع لويس الثاني عشر، ومرت ستة أسابيع قبل أن يأمر بإطلاق سراح كولمبس وأخويه ودعوتهم إلى البلاط واستقبلهم الملك والملكة في قصر الحمراء وواسياهم وأعادا لهم الاعتبار وإن كانوا لم يصلوا إلى سلطاتهم في العالم الجديد. وكان الملكان ملزمين بشروط التسليم أو الاتفاقية التي وقعاها عام ١٤٩٢ بتخويل كولمبس سلطاناً كاملاً على الأراضي التي اكتشفها، ولكنهما شعرا بأنه لم يعد جديراً بممارسة هذه السلطة فعينا دون نيكولاس دي أوفاندو حاكماً جديداً على جزر الهند. ومهما يكن من أمر فإنهما سمحا لأمير البحر أن يحصل على كل حقوقه من أملاكه في سانتو دومينجو وكل ما يستحق له حتى ذلك الوقت من التنقيب عن الذهب ومن التجارة. وعاش كومبس ما بقي من عمره في رغد من العيش. ولكنه لم يكن راضياً. وألح على الملك والملكة أن يمداه بأسطول آخر ومع أنهما لم يتبينا بعد ما إذا كان "مشروع جزر الهند" سيعود عليهما بربح صاف فإنهما شعرا بأنهما يدينان له بمحاولة أخرى. وبدأ كولمبس رحلته الرابعة من قادس بأربع سفن على ظهرها مائة وأربعون رجلاً منهم