للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بطرس: يا له من امتياز عجيب يتمتع به خلفائي - أن يكونوا من أخبث الناس ومع ذلك ينجون من العقاب. ويا لها من كنيسة تعسة تلك التي لا تستطيع زحزحة مثل الوحش عن كاهلها .. إن على الناس أن يثوروا ويرجموا بحجارة الرصف رأس مثل هذا الشقي … لو أن الشيطان فكر في أن يصطفي قساً لما وجد خيراً منك. أي دليل قدمته على أنك رسول؟

يوليوس: أليست زيادة موارد كنيسة المسيح عملا من أعمال الرسل؟

بطرس: ولكن كيف زدت موارد الكنيسة؟

يوليوس: ملأت روما بالقصور … وبفرق من الخدم والجنود وآلاف الوظائف …

بطرس: إن الكنيسة لم تعرف شيئاً من هذا عندما أنشأها المسيح …

يوليوس: إنك تفكر في القصة القديمة عندما أشرفت على الموت جوعاً وأنت بابا وحولك حفنة من الأساقفة الفقراء المطاردين. لقد عفَّا الزمن على كل هذا … أنظر الآن إلى كنائسنا الفخمة … أساقفة مثل الملوك … وكرادلة تحيط بهم مظاهر العظمة .. خيول وبغال أعنتها من الذهب والجواهر وحدواتها من الذهب والفضة. أنا الحبر الأعظم فوق الجميع يحملني الجنود على كرسي ذهبي فوق أعناقهم وألوح بيدي في جلال للجماهير التي تعبدني، وأنصت إلى دوي المدافع وأنغام البوق ودقات الطبول وأرقب العربات الحربية والجماهير الصاخبة والمشاعل التي تضئ الطريق والميدان وأشهد ملوك الأرض وهم يحاولون تقبيل قدمي قداستي … أنظر إلى كل هذا وقل لي أليس