للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا رائعا؟ لعلك تدرك أي أسقف تعس فقير كنت بالقياس إلي …

بطرس: يا لك من شقي وقح! لقد توسلت بالغش والربا والمكر للوصول إلى منصب البابوية … لقد حملت روما الكافرة على أن تؤمن بالمسيح أما أنت فقد عدت بها إلى الكفر. إن بولص لم يتحدث عن المدن التي اجتاحها ولا الفرق التي قتلها … بل تحدث عن حطام السفن والقيود والإهانات والسياط … كانت هذه انتصاراته الرسولية وهذه كانت أمجاد قائد مسيحي. وعندما كان يفخر بعمل فإنما يفخر بالأرواح التي استنقذها من براثن الشيطان وليس بما اكتنز من أكوام الدوكات …

يوليوس: هذه كلها أخبار أسمعها لأول مرة.

بطرس: ربما فقد كنت مشغولا بمعاهداتك وبروتوكولاتك، وجيوشك وانتصاراتك، فلم يتسع لك الوقت لقراءة الأناجيل … أنت تدعي أنك مسيحي مع أنك لست أفضل من أي تركي فأنت تفكر كالتركي ولا تقل عنه فجورا (١). وإذا كان ثمة فرق بينكما فهو أنك أسوأ.

يوليوس: إذن فلن تفتح الأبواب؟

بطرس: سأفتحها لأي شخص آخر سواك أما أنت فلا …

يوليوس: إذا لم تخضع فسوف أستولي عنوة على مكانك … إنهم يقومون الآن بتدمير شامل تحتنا وقريبا سيكون لدي ٦٠. ٠٠٠ شبح يقفون ورائي.


(١) لعل المؤلف يقصد الترك العثمانيين (المترجم)