للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليومي. ونشر صديقه بياتوس رينانوس، بإذن منه، سلسلة من هذه المحاورات باسم "العبارات الخاصة بالحديث العادي" Familiarium colloquiorim formulae وهي أشكال من الأحاديث المألوفة بقلم أرازموس الروتردامي، لا تفيد في صقل كلام صبي فحسب، بل تكون أيضاً شخصيته. وأضيفت إلى الطبعات التالية محاورات أخرى فأصبحت أغنى مؤلف لأرازموس من حيث المادة "هي مزيج غريب-مناقشات حادة حول الزواج والأخلاق وحض على التقوى وعرض للأمور المنافية العقل والمساوئ في سلوك ومعتقدة وتتخللها فكاهات لاذعة أو خطرة وكلها بلغة لاتينية اصطلاحية شائقة ولا بد أنها أصعب في الكتاب من لغة الحديث الرسمية بين المتعلمين". وكتب مترجم إنجليزي عام ١٧٢٤ يقول: "ليس ثمة أصلح للقراءة من كتاب "يكاد يهدم تماماً كل الآراء والأوهام البابوية بأسلوب شائق تعليمي"، وفي هذا مبالغة ولكن ليس من شك في أن أرازموس استخدم بطريقته المرحة"كتابه في الأسلوب اللاتيني" في مهاجمة نقائض رجال الأكليروس. وأدان الاتجار بمخلفات القديسين، وإساءة استخدام أوامر الحرمان من الكنيسة، واقتناء البطاركة والقسس للأموال، والمعجزات الزائفة التي يخدع بها البسطاء، وعبادة القديسين لأغراض دنيوية، والمبالغة في الصيام والتناقضات المروعة بين مسيحية الكنيسة ومسيحية المسيح وحمل بَغِياَّ على أن تثنى على الرهبان باعتبارهم من عملائها المخلصين. وحذر سيدة شابة تريد الاحتفاظ ببكارتها فطلب منها أن تتحاشى "هؤلاء الرهبان المفتولي العضلات ذوي الكروش البارزة … فالعفة عرضة للخطر في الدير أكثر من تعرضها له خارجه" ورثي لتعظيم شأن البكارة وهلل للنكاح باعتباره أسمى من العزوبة، وأسف لأن الناس تحرص على معاشرة الجياد الصافنات للأفراس الأصيلة بينما يزفون في الزيجات القائمة على المصلحة المالية عذارى سليمات إلى رجال هدهم المرض، واقترح منع الزواج من المرضى بالزهري أو من