على كل الكفار (أي غير البروتستانت) الذين يضطهدون "كلمة الله" الحقة أو يظلمون الرجل العادي. ويجب أن تزول الصور والمزارات من الكنائس وأن تتلى القداسات ويجب أن تُهدم أسوار المُدن والأبراج والحصون وألا تبقى إلا القرى وأن يتمتع جميع الناس بالمساواة. ويجب اختيار الموظفين والقضاة بالاقتراع العام الذي يشترك فيه الذكور البالغون كما يجب إيقاف دفع الإيجارات والمكوس للسادة الإقطاعيين فوراً وأن تجمع ضرائب العشور على أن تُعطى لسلطات الكنيسة التي خضعت للإصلاح الديني وللفقراء. ويجب أن تحول الأديرة إلى مستشفيات أو مدارس، أما المناجم فيجب أن تؤمم وعلى الحكومة أن تحدد الأسعار (٣٨). وقدر لجاسمايير أن يهزم التي أرسلت لقتاله باستراتيجية ذكية، واستمر هذا الحال بعض الوقت غير الفرق أن أعداءه تفوقوا عليه أخيراً في الدهاء وفر إلى إيطاليا وأفرد الأرشيدوق فرديناند ثمناً لرأسه وفاز بالمبلغ إثنان من القتلة الإسبانيين عندما اغتالاه في غرفته ببادوا (١٥٢٨).
ولم تفقد ألمانيا من الأرواح والأملاك ما فقدته في ثورة الفلاحين إلا في حرب الثلاثين عاماً. فقد هلك من الفلاحين وحدهم نحو ١٣٠. ٠٠٠ في ساحة القتال أو على نطع التكفير، وتم تنفيذ حكم الإعدام في ١٠. ٠٠٠ رجل تحت حكم العصبة السوابية. وامتلأت أعطاف جلاد تروخسيسس زهواً لأنه قتل بيديه المدربتين ١٢٠٠ رجل محكوم عليه بالإعدام. أما الفلاحون أنفسهم فقد دمروا مئات القلاع والأديرة وأقفرت مئات القرى والمُدن من ساكنيها أو أصبحت خراباً بلقعاً أو فرضت عليها تعويضات باهظة، وتشرد ما يزيد على ٥٠. ٠٠٠ فلاح وأخذوا يهيمون في الطرقات العامة أو يختبئون في الغابات، وترملت آلاف النساء وتيتم الآلاف من الأطفال ولكن قلوب المحسنين لم ترق لهم، أو لعل جيوبهم كانت خاوية وكان المتمردون قد أحرقوا في كثير من الحالات المواثيق التي تسجل الضرائب المستحقة عليهم